إنطلقت اليوم أعمال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS Forum 2013) في جنيف وذلك بتنظيم من الاتحاد الدولي للاتصالات ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP). وكان من بين المشاركين الذين تجاوز عددهم 1000 مشارك، وزراء وممثلين رفيعي المستوى لما يزيد عن الأربعين دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وتشارك المملكة العربية السعودية بوفد متخصص من عددا من الجهات الحكومية بصفتها أحد الشركاء الاستراتيجيين في هذا الحدث. ويترأس الوفد معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات رئيس اللجنة الوطنية لمجتمع المعلومات المهندس/ عبدالله بن عبدالعزيز الضرَّاب. ويعتبر هذا المنتدى منتدىً عالمياً يجمع دولاً من كافة أنحاء العالم، ويتمحور بشكل أساسي حول تقييم مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات وتبادل الخبرات والمعلومات بشأن مجموعة واسعة من المواضيع الرئيسية مثل البنى التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات، وبناء القدرات، وبناء الثقة والأمن في استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والتنوع اللغوي والمحتوى المحلي.
وخلال الجلسة الافتتاحية تم توزيع جوائز مشاريع القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وقد حصدت المملكة العربية السعودية جائزتين عالميتين من الأمم المتحدة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية الحكومية. إذ حصلت وزارة التعليم العالي على عن برنامج سفير الذي يعد منظومة اليكترونية لخدمة ابناءنا المبتعثين خارج المملكة، وحصلت وزارة التربية والتعليم على جائزة عن منظومة ربط المدارس إلكترونيا .
وفي حوار الجلسة الافتتاحية عالية المستوى اجاب معالي المحافظ على سؤال حول كيفية تحقيق المملكة العربية السعودية لمخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات المتعلقة بتوصيل خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات رغم اتساع مساحتها الجغرافية وتباعد المسافات بين المدن والمناطق النائية. وفي الإجابة على ذلك، أوضح معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بأن الدولة حرصت منذ وقت مبكر على ايصال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لكافة السكان في المملكة العربية السعودية، وأنشأت قبل انعقاد القمة العالمية لمجتمع المعلومات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في عام 2001 م التي قامت بتحرير قطاع الاتصالات وتحفيز المنافسة لسرعة نشر خدمات الاتصالات وتحسين جودتها وخفض أسعارها، وبدأت بوضع الاجراءات والتنظيمات، وانتهجت أسلوب الشفافية واستطلاع مرئيات العموم لجذب الاستثمار وتحفيز المنافسة والنمو في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. فتحقق لدى المملكة قصة نجاح في سوق الهاتف المتنقل إذ تجاوز نسبة انتشاره 182٪ بالنسبة لعدد السكان وهي من أعلى النسب على المستوى العالمي, ويغطي 99٪ من المناطق المأهولة بالمملكة. كما تم الترخيص لعدد من مقدمي الخدمات في الهاتف الثابت والمتنقل ونقل البيانات والأقمار الصناعية وخدمات القيمة المضافة وتقديم الانترنت وغيرها. وزاد معدل انتشار الألياف البصرية متجاوزاً 120000 كم حتى الآن. وبين معاليه بأن نسبة انتشار توفر خدمات النطاق العريض, واستخدام الانترنت، بلغ قرابة 54٪ من عدد السكان بنمو يصل إلى 16٪ سنوياً.
وضمن فعاليات المنتدى ستقوم المملكة خلال اليومين القادمين بتنظيم ورشتي عمل حول انجازاتها في تنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات. إذ يشارك عدد من الجهات الممثلة باللجنة الوطنية لمجتمع المعلومات وهي كل من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الخارجية، ووزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التجارة والصناعة، في تقديم واستعراض برامجها وخدماتها الإلكترونية المتسقة مع مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات.